التنمر من أخطر التحديات التي قد يواجهها الأطفال في المدارس، خصوصًا الأطفال المربَّين على منهج المونتيسوري الذي يعزز:

• الاستقلالية

• الحساسية العاطفية

• القدرة على التعبير

هذه الصفات الجميلة قد تجعل الطفل أحيانًا هدفًا للتنمر إذا لم يكن مدعومًا بالمهارات الاجتماعية اللازمة.

 فهم طبيعة طفلك

أول خطوة لحماية طفلك هي معرفة شخصيته جيدًا.
أطفال المونتيسوري غالبًا واثقون من أنفسهم لكن حساسون جدًا تجاه النقد أو السخرية.
كلما فهمتِ نقاط قوته وضعفه، كان من الأسهل دعم استجابته للمواقف الصعبة.

 بناء الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي خط الدفاع الأول ضد التنمر.

• امدحي إنجازاته الصغيرة.

• دعيه يتخذ قرارات مناسبة لعمره.

• شاركيه أن لديه الحق في أن يكون مختلفًا عن غيره.

 تعليم مهارات المواجهة

من المهم أن يتعلم الطفل كيف يرد على التنمر بطريقة حازمة لكن غير عدوانية.
دربيه على جمل قصيرة مثل:

"توقف عن ذلك." "لا يعجبني هذا."
وأحيانًا مجرد النظرة الواثقة كافية لوقف المعتدي.

 تعزيز التواصل مع المعلمين

كوني على تواصل دائم مع معلميه في المدرسة، وشاركيهم ملاحظاتك حول حساسية طفلك أو احتياجاته الخاصة.
التعاون بين الأسرة والمدرسة يقلل من فرص استمرار التنمر أو تجاهله.

 خلق بيئة داعمة في المنزل

المنزل هو المكان الذي يستعيد فيه الطفل ثقته بعد يوم صعب.

استمعي له جيدًا إذا حكى عن موقف.لا تقللي من مشاعره.أخبريه أن طلب المساعدة من الكبار ليس ضعفًا بل قوة.

 تعليم قيم التعاطف والاحترام

منهج المونتيسوري قائم على احترام الذات والآخرين.
عندما يتشبع الطفل بهذه القيم، يصبح أكثر وعيًا بأن التنمر سلوك غير مقبول، سواء كان ضحية أو شاهدًا.

 متى تحتاجين لتدخل مباشر؟

إذا لاحظتِ أن التنمر مستمر ويؤثر على نفسية أو أداء طفلك، يجب:

• التواصل مع المدرسة فورًا.

• طلب دعم من اختصاصي نفسي إذا لزم الأمر.

 حماية طفلك من التنمر لا تعني عزله عن العالم، بل تعني تزويده بالأدوات والمهارات ليكون قويًا، واثقًا، وقادرًا على مواجهة المواقف الصعبة.

 في أكاديمية بتلة نؤمن أن التربية المونتيسورية لا تُخرج أطفالًا متفردين فقط، بل تبني شخصيات قادرة على العيش بكرامة واحترام في مجتمع متنوع.